Contre la destruction de la muraille de la médina d’Azemmour

جمعيات المجتمع المدني بآزمور تنتفض ضد عملية تشريه و تحريف التراث التاريخي للمدينة
على إثر ما تعرفه الأسوار التاريخية المدينة العتيقة من عملية ترميم فريدة من نوعها و غريبة في نفس الوقت لعدم تطابقها مع كل المعايير المعمول بها في هذا الباب وطنيا و دوليا و ذلك من قبل مؤسسة العمران تحت إشراف مكتب هندسة خاص من الدار البيضاء، حيث انه اعتمدت في عملية الترميم على أعمدة من الإسمنت المسلح، في حين أن الترميم المعمول به في هذا المجال يكون بالطين والأجور والحجر، وفي ظل صمت المصالح المختصة والسلطات الإقليمية رغم إشعارها من قبل مركز التراث المغربي البرتغالي بالجديدة و معارضة مصالح وزارة الثقافة محليا ومركزيا لهذه الطريقة الغريبة التي تتم بها عمليات الترميمات المزعومة. فقد انتفضت عدد من جمعيات المجتمع المدني بالمدينة المهتمة بكل ما له علاقة بالتراث و المحافظة على جمالية البيئة و حث الناشئة على رعايتها و الدفاع عنها و هي منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور و حركة الطفولة الشعبية فرع آزمور إلى جانب جمعية بيئتي تنميتي في إذانة سارخة لما تتعرض له آثار مدينة آزمور من تدمير و تشويه من خلال بيان موجه للرأي العام توصلت الجريدة بنسخة منه و أهم ما جاء فيه تنديدهم و رفضهم المطلق للطريقة الارتجالية التي ترمم بها أسوار مدينة آزمور جهة " باب الجياف" و التي لا تراعي أدنى الشروط المتعارف عليها وطنيا و دوليا مع وقف الأشغال و تهديم كل ما تم إنجازه من الإسمنت و الآجور و فتح تحقيق للوقوف على حيثيات هذه الصفقة ، مع تحميل المسؤولية في كل ما يقع من تشويه و تدمير لتراث يعود لمئات السنين المسؤولين الإقليميين و للقائمين على شأن تدبير شؤون مدينة آزمور في شخص مجلسها البلدي، وجعل مصالح وزارة الثقافة المختصة في مجال التراث المعماري تتبع الأشغال وفق تصور جديد يستجيب و كل القوانين المعمول بها.كما أنهم يطالبون من خلال هذا البيان كل الجهات المعنية و المسؤولة محليا ووطنيا بالتدخل لوقف نزيف الاعتداء على تراثنا الوطني بكل ربوع المملكة و ما يطاله من خروقات على مستوى الترميم و الإصلاح . و في الأخير يهيبون بكل القوى الجمعوية داخل مدينة آزمور و خارجها و الغيورين على كل ما له صلة بتاريخ المغرب كحق من حقوق الإنسان كان تراثا ماديا أو لا مادي من الانضمام في صف واحد من أجل الدفاع عما يقع بمدينة آزمور من انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية في مجال حماية التراث العالمي .
محمد الصفى