ردا على قرار النيابة العمومية :انا مع اسقاط النظام

إلى الدكتور محمد المنصف المرزوقي الرئيس المؤقت للجمهورية التونسية
لقد قضيت سنوات من عمرك محرضا على التمرد و العصيان ضد نظام إستبدادي أفرز أفظع أشكال الظلم الإجتماعي و السياسي و حال فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي و الشغور الحاصل في كرسي الرئاسة أعلنت ترشحك لإحتلال المنصب قبل حتى أن تثبت قدميك جيدا على أرضية المطار دون أن تذكر لنا كيف ستترشح لمنصب يعتبر العنوان الأبرز لنظام نخره سوس الفساد دون مقاومة أسس ذلك النظام فتفتقت عبقريتك عن بروباغندا المحاسبة و فتح أرشيف البوليس السياسي التي أثثت بها حملتك الإنتخابية لتتبخر مع نشوة إنتخابات 23 أكتوبر و تحالفك مع حركة النهضة التي دفعت بك إلى قفص الرئاسة دون صلاحيات تذكر فحاولت التنفيس عن عجزك بشتى أنواع الحركات الفلكلورية من إستقبال أطفال المدارس إلى إطلاق العصافير إلى رمي الورود في البحر مرورا بإستقبال الإرهابيين و دعاة العنف في قصرك بمن فيهم القاتل المفترض لرفيقنا شكري بلعيد الذي سارعت إلى محو الصورة التي تجمعك به من حائطك الفايسبوكي حال تنزيل صورته من قبل وزارة الداخلية .
و اليوم فوجئنا بك ترفع شكوى بإسم مؤسسة الرئاسة للنيابة العمومية للتحقيق مع كل من يدعو إلى إسقاط النظام دون أن تكلف نفسك السؤال عن أي نظام تتحدث ؟ عن نظام الفساد و الإستبداد المترنح بفضل نضالات الثوار من 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جانفي 2011 و الذي ما إنفك يستميت لإسترجاع توازنه بعد أن ضحى برأسه القديم مجربا عدة رؤوس كنت أنت ثالثها بوعي منك أو بدونه إنك يا دكتور تترأس نظاما لم يسقط بعد نفس النظام الذي طالما دعوت للتمرد عليه و ها أنت اليوم تنصب نفسك مدافعا عنه , مع كامل إحتراماتي سيدي الكريم و لخطاباتك التحريضية ضد بن علي سنوات خلت أنت اليوم رهينة في يد النظام الذي ثار الشعب التونسي و لا يزال يناضل من أجل إسقاطه فهنييئا مريئا لك موقعك الجديد و إني الممضي أسفله حبيب الزموري أعلن نفسي متمردا ثائرا على النظام الذي تمثله و على كل نظام يتجرأ أن يجرم تطلع الإنسان إلى التحرر و الإنعتاق